فاجأ مدرب المنتخب الوطني، رابح سعدان، العدد الكبير من الأنصار الذين غصت بهم مساء أمس مدرجات ملعب توربيون بمدينة سيون السويسرية، بخوضه الحصة التدريبية بكامل التعداد، باستثناء جمال مصباح الذي شارك في مباراة فريقه ليتشي أمام فيشتانزي برسم البطولة الإيطالية.
هدية المنتخب الوطني للأنصار الذين توافدوا من مختلف البلدان الأوروبية وحتى من مدينة واشنطن الأمريكية، كانت مميزة هذه المرة بمشاركة جميع اللاعبين بمن فيهم المصابون، وفي مقدمتهم لاعب لازيو روما الإيطالي مراد مغني، الذي لم يكتف بمشاركته في الحركات التسخينية، بل لعب المباراة التطبيقية بنوع من الارتياح ودون أن يشعر بآلام على مستوى الركبة.
هذا الخبر السار للمنتخب الوطني، كان بمثابة جرعة أوكسجين للمدرب الوطني رابح سعدان الذي بدا سعيدا وهو يلاحظ مراد مغني يداعب الكرة ويبهر المشاهدين بفنياته العالية التي تجاوب معها الأنصار الذين فرحوا كثيرا ، خاصة وأن مغني أنهى المقابلة التطبيقية إلى آخر ثانية، عكس عنتر يحيى وعبد القادر غزال اللذين لم يكملا المقابلة بسبب شعورهما بآلام على مستوى إصابتهما.
مجيد بوفرة لاعب غلاسكو رانجرس الأسكتلندي هو الآخر خاض الحصة التدريبية، غير أنه لم يشارك زملاءه في المباراة التطبيقية، كما هو الحال لحسان يبدة الذي تدرب رفقة كارل مجاني ورياض بودبوز.
الملفت للانتباه، خلال المقابلة التطبيقية التي لعبتها العناصر الوطنية فيما بينها، هو تألق، مرة أخرى، كريم زياني بأهدافه الرائعة ومراوغاته التي أبهرت الحضور، بالإضافة إلى حارس المولودية العاصمية محمد لمين زماموش الذي تألق في إحدى الهجمات التي قادها مطمور.
الحصة التدريبية التي حضرها أكثر من 5000 جزائري، جرت وسط تعزيزات أمنية مشددة، لم يسبق لملعب توربيون وأن عاشها من قبل.