بدا ساخطا على أداء المنتخب الوطني أكثر من الجزائريين، إلى درجة أنه طالب بفرض نظام إنضباطي خاص، وأن يمنع المسؤولون على الكرة اللاعبين من صبغ شعورهم ووضع الأقراط، أما عن حظوظ الخضر في بلوغ الدور الثاني فيراها ذياب صعبة، إلا إذا غيّر سعدان من طريقة لعبه ووضع ثقته في بودبوز وعبدون.
المنتخب الجزائري لم يكن فال خير عليك، وكدت تلقى حتفك في طائرة الموت؟
لا أبدا، الأعمار بيد الله، أنا منزعج من الطريقة التي ضيّع بها أشبال سعدان فوزا سهلا على سلوفينيا وليس للطائرة التي كنا على متنها.
إذن شاهدت المباراة رغم الحالة النفسية التي كنت فيها؟
نعم بعد عودتنا لجوهانسبورغ شاهدتها بالفندق، لم أكن أتوقع أن يؤدي المنتخب الجزائري مباراة في متناوله بهذه الكيفية، لو لعب بـ70 بالمائة فقط من الإمكانيات التي لعب بها ضد المنتخب المصري في أم درمان لحقق فوزا كبيرا.
وما الخلل في نظرك؟
المنتخب الجزائري ومنذ كأس إفريقيا، وهو يعاني من إصابات اللاعبين ومن نقص التحضير وعدم إكتمال المجموعة، ثم إضافة لاعبين جدد قبل شهر من منافسة بحجم كأس العالم، فليس بهذه الطريقة تُحضر للمونديال.
وبالنسبة للتشكيلة والتغييرات هل كانت صائبة؟
حتى لا أجامل، سأقول لك بصراحة مع إحترامي للشيخ رابح سعدان، فإنه لم يدفع بالتشكيلة الجيّدة، ترك لاعبين شباب عندهم دم جديد وأشرك من شبع من كرة القدم، كان عليه أن يدفع بهؤلاء الشبان حتى لو تنقصهم الخبرة لأنهم أوراق رابحة، فزياني لم يلعب 5 أشهر كاملة لا يُمكن أن تُشركه طيلة تسعين دقيقة ولن يلومه أحد إذا إستبدله، فقانون الكرة يقول هذا، ثم لماذا لاعبان مثل بودبوز وعبدون بقيا ملازمان كرسي الإحتياط فأنا تابعتهما وهما لاعبان واعدان ويستطيعان صناعة الفارق بتحركاتهما السريعة ومراوغتهما.
كذلك هناك لاعبين إرتكبوا أخطاء فادحة وربما ساذجة؟
غزال وشاوشي يبدو أن المدرب لم يحضرهما نفسيا خاصة غزال الذي طُرد بعد 10 دقائق من دخوله.
وفي نظرك هل التأهل للدور القادم إنتهى أم الأمل لا يزال قائما؟
الأمر صعب جدا، أتمنى التأهل للجزائر، لكن لا أجاملكم لأن المباراة القادمة ستكون أمام العملاق الإنجليزي المتعثر في أول مباراة له وينتظر التعويض بكل ما أوتي من قوة، لكن حسابيا أربع نقاط تكفيكم للتأهل، ثم طريقة اللعب إذا لم يغيرها المدرب سعدان فلا ننتظر شيئا وعليه فرض الإنضباط على اللاعبين أيضا.
هل اللاعبين غير منضبطين في الملعب؟
لا أقصد هذا، بل أتكلم عن صبغ الشعر بالأصفر ووضع القرط في الأذن، فلما أرى حارس مرمى يصبغ شعره رفقة يبدة وزياني دون أن يتدخل المدرب فهذا يدل على غياب الإنضباط، نحن مسلمين ولسنا إيطاليين أو فرنسيين حتى نقلد تصرفاتهم، وعلى المسؤولين في المنتخب الجزائري أن لا يرضوا بهذا، ثم الكل يتذكر باساريلا لما حرم رودوندو من المونديال لأنه رفض قص شعره فقط.
لم نتكلم عن هجوم المنتخب هل تتوقع أن يواصل صيامه؟
الهجوم الجزائري عقيم لم يُسجل منذ 6 أشهر ومباراة الإمارات ليست معيارا لأنه سجل من ركلة جزاء، هناك حلول لكن المدرب لم يعتمد عليها، عندكم بودبوز يُمكنه أن يُسجل، على المدرب وضع الثقة فيه فقط، كما أن عدم إستدعاء زياية يُعد خسارة للمنتخب الجزائري.